السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم /مسائكم ورد
ما أجمل الكلمة الطيبة المتفائلة يسمعها الإنسان, أو يسمعها غيره. فتكون بمثابة الطاقة المحركة, أو البلسم الشافي الذي يضمد جُرحه. لتجعله في ركب المتفائلين.
فقد تسود الليالي.
وتكفهر السماء.
تجدب الأرض.
يذبل الزهر.
ويُحبس القطر.
ويغيب الحبيب.
ويمرض القريب.
وتتراكم الآلام.
تضيق فرص الآمال.
فينصب الهم أشرعته ليمخر بسفنه عباب الأحزان.
لكن ذلك كله -عند المتفائلين- عرض يوشك أن يزول. ليكون بعد ذلك طلوع الفجر, وصفاء السماء, وشروق الشمس - حاملة الأمل- ونزول المطر, وإخصاب الأرض, وإزهار الورد, ووصول الحبيب, وشفاء المريض, فتتضاءل الآلام, وتتسع الآمال, وينصب السعد أشرعته ليمخر بسفنه عباب الأفراح.
هذا حال المتفائلين الذين يصنعون المجد لأنفسهم, ولأممهم, وأوطانهم.
ومن أحوالهم أيضاً:
- أنهم حين يواجهون العقبات يؤمنون بالقدرة على حلها وتجاوزها متوكلين في ذلك على الله.
- وأنهم حين يخفقون مرة لا يتوقفون عن النهوض والسير نحو أهدافهم، بل يعتبرون الإخفاق تجربة جديدة يمكن الاستفادة منها غير متناسين أنهم حقوق إنجازات كبيرة وكثيرة من قبل تدفعهم لحث السير والمواصلة على الطريق الذي رسموه وعرفوه.
- لسان حالهم يردد:
إذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مرادها الأجسام
- شعارهم في الحياة قول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
(احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز…).
المتفائلون ليسوا متواكلين إنما هم عاملون متوكلون.
المتفائلون يزينون سماء حياتهم بالإنجازات المضيئة.
المتفائلون لا ينتظرون الفرص أن تأتيهم بل يبحثون عنها ويصنعونها لأنفسهم أولاً ثم لغيرهم.
أختي الكريمة آمل منكم الإجابة عن هذا السؤال بالتفاؤل.
هل أنت متفائل؟
وهل أنتِ متفائلة؟
أنتظر إجاباتكم.